|[ الإصِدآرِ الثَآلِثْ ~> مَجلَةة " بَــــوح الـقُــلُــوبْ " ]|

بسم الله الرحمنِ الرحِيمْ ،
السَلآم عليكُم ورحمَةة الله وبركآتُه ،

والصَلآة والسَلآم على سيدنآ مُحمد وعلى آله وصحبَه أجمعِينْ ~
نعَود إليكُم فِي العَدد الثآني من مجلَة بوح القُلوب مع الإصدآر الثَالث ،
والأمل والرجآء أن تكُون مقبُولة مِن الجمَيع ،
ونعتذرُ عن أي تقصيَر بدَرْ منآ ..
.
.
.
.
يُتبع مع أبوآب المجلَةة ~.

تَفسيَر آيَة }

قال تعالى: [ وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين ]

> الآية56 من سورةالأعراف .

[ وادعوه خوفا وطمعا ] > أي : خوفا من عقابه ، وطمعا في ثوابه ،
طمعا في قبولها ، وخوفا من ردها ،

لا دعاء عبد مدل على ربه قد أعجبته نفسه ، و
نزل نفسه فوق منزلته ، أو دعاء ، من هو غافل لاه ..

وحاصل ماذكر الله من آداب الدعاء:
الإخلاص فيه لله وحده ، لأن ذلك يتضمنه الخفية ،

وإخفاؤه وإسراره ، وأن يكون القلب خائفا طامعا لا غافلا ،

ولا آمنا ولا غير مبال بالإجابة وهذا من إحسان الدعاء ،
فإن الإحسان في كل عبادة بذل الجهد فيها ، وأداؤها كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه ،
ولهذا قال[ إن رحمة الله قريب من المحسنين] أي المحسنين في عبادة الله
المحسنين إلى عباد الله ، فكلما كان العبد أكثر إحسانا ،
كان أقرب إلى رحمة ربه ، وكان ربه قريبا منه برحمته ،

وفي هذا من الحث على الإحسان ما لايخفى.

وإذا كان الدعاء عبادة فإن الإلحاح في الدعاء
وإنتظار الإجابة من حسن العبادة !~
*
شَرح حَديثْ }

"الديــــن النصيــــحة"

عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" الدين النصيحة قلنا : لمن ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"..

رواه مسلــــم.

¤شــــرح الحديــــث¤
*فالنصيحة لله عز وجل : هي النصيحة لدينه كذلك بالقيام بأوامره واجتناب نواهيه
وتصديق خبره والإنابه إليه والتوكل عليه وغير ذلك من شعائر الإسلام وشرائعه.

*والنصيحة لكتابه :
الإيمان بأنه كلام الله وأنه مشتمل على الأخبار الصادقة والأحكام العادلة والقصص النافعة
وأنه يجب أن يكون التحاكم إليه في جميع شئوننا.

*والنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم :
الإيمان به وأنه رسول اللهإلى جميع العالمين ومحبته والتأسي به
وتصديق خبره وامتثال أوامر واجتناب نهيه والدفاع عن دينه.

*النصيحة لأئمة المسلمين :
مناصحتهم ببيان الحق وعدم التشويش عليهم والصبر على مايحصل منهم من الأذى
وغير ذلك من حقوقه المعروفة ومساعدتهم ومعاونتهم فيما تجب فيه المعونة
كدفع الأعداء ونحو ذلك.

*والنصيحةلعامة المسلمين :
أي سائر المسلمين هي أيضا بذل النصيحة لهم بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وتعليمهم الخير وما أشبه هذا ، ومن أجل ذلك صار الدين النصيحة
وأول مايدخل في عامة المسلمين نفس الإنسان أن ينصح الإنسان نفسه.

¤فوائــــد الحديــــث¤:-

[1] انحصار الدين في النصيحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "الدين النصيحة"

[2] أن مواطن النصيحة خمسة: لله ،ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم.

[3] الحث على النصيحة في هذه المواطن الخمسة ، لأنها إذا كانت هذه هي الدين فإن الإنسان

بلا شك يحافظ على دينه ويتمسك به ،

ولهذا جعل النبي عليه الصلاة والسلام النصيحة في هذه المواطن الخمسة.

أن ليلة القدر ذات قدر عظيم , ولذا فقد حرص النبي الأمين صلى الله عليه وسلم
على تحريها كل عام بملازمة الاعتكاف , إذ هي المقصودة من الاعتكاف حتى كان
النبي عليه الصلاة والسلام إذا دخل العشر شد مئزرة وأحيا ليلة وأيقظ أهله..
*
{ مَعنآهَآ . .
اختلف العلماء في تسميتها بـــ " ليلة القدر " : لعلو قدرها وعظم مكانتها
, استئناسا بقوله تعالى : ( ليلة القدر خير من ألف شهر)
وقيـــل : لأنها تضيق بالملائكة الذين يتنزلون فيها , فالقدر هنا بمعنى : الضيق
, استئناسا بقوله : ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر )
وقيــــل : لأن الأعمال والمقادير تقدر فيها , استناسا بقوله تعالى في وصفها : ( فيها يفرق كلأمر حكيم)
*

{ فَضلُهَآ . .

سورة كاملة تتحدث عن فضل هذه الليلة وهي" ســورة القـــدر" ..

فقد أنزل الله في هذه الليلة القرآن الكريم , وهي في الأجر عند الله كعبادة ألف شهر بل خير ,
وتتنزل فيها ملائكة الرحمن بما فيهم الروح جبريل عليه السلام , و
هي حتى مطلع الفجر سلام وأمان..
وجاء فضلها من الكتاب أيضا أنها ليلة ذات بركة ,
قال تعالى : "إنا أنزلناه في ليلة مباركة " ،
ومن السنة القولية قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الثابت :
" من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفرله ما تقدم من ذنبه "
*

{ وَقتِهآ . .

أن العلماء اختلفوا كثيرا في ميقات ليلة القدر حتى زادت أقوالهم عن الأربعين قولا ..!!!
والذي يوافق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

هو ان هذه الليلة هي || إحدى الليـــالي الأوتـــار من العشر الأواخر || من شهر رمضان المبارك ,
والدليل على ذلك أن الله أخبر أن القرآن أنزل في ليلة القدر المباركة ,
ثم أخبر أنه أنزل في شهر رمضان : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان) ,
فدل علن أن هذه الليلة في شهر رمضان .
ثم أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالتماسها في العشر الأواخر من رمضان ,
وفي الأوتار منها تحديدا ,
فقال : " فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر "..

حمـاقـــة أبـــي جهـــل*

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الصلاة عند الكعبة
فقال أبوجهل لأصحابه : واللات والعزى لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة
لأطأن على رقبته ولأعفرن وجهه في التراب.
فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وعلم بما قاله أبوجهل فقال : " لوفعل لأخذته الملائكة"
ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة ليصلي فيها فقال رجل لـ أبي جهل :
يا أبا الحكم هذا محمد- فتقدم أبوجهل نحو النبي- صلى الله عليه وسلم_
وماإن اقترب من الرسول صلى الله عليه وسلم
حتى وقف مذعورا خائفا ورجع مسرعا إلى الوراء-
فلما رآه القوم يرجع قالوا له: مالك؟
قال : إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة ألا ترون ما أرى؟!
فلما سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال لهم :
"لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا "
وأنزل الله سبحانه قوله تعالى : "( أرأيت الذي ينهى *عبدا إذا صلى" )

أهدي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قطيفة من حرير ،
فتعجب الصحابة الكرام من نعومة ملمسها ،
فقال لهم رسول الله : أتعجبون من هذه ؟!
لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من الدنيا ومافيها،!
وعندما توفي سعد نزل جبريل-عليه السلام- وقال لنبينا :
" لقد اهتز عرش الرحمن لموت صاحبك "

ولما حمل الصحابة الكرام نعشه الطاهر قالوا : يا رسول الله ،إنا لا نجد وزنا لها
، فقال -عليه السلام -: نعم فقد نزل سبعون ألف ملك لم ينزلوا من قبل لتشييع جنازة سعد.
ومع هذا لم يكن بين إسلامه ووفاته إلا ست سنوات،!
فيا الله يا سعد ماذا فعلت حتى تحظى بهذه المنزلة العظيمة ؟!

هنيئا لك يا سيدي وعسانا نلحق بركبك...

ماتت الأعضاء وبقى القلب ينبض بالعطاء"

فتاة تصاب بحادث يسبب إصابتها بالشلل الرباعي؛
انعدام الحركة في جميع أجزاء الجسم ما عدآ الكتف والذراعين فقط
ورغم ذلك استغلت تلك الفتاة وقتها فيما يعود عليها بالنفع الأخروي.

تقول هذه الصابرة المحتسبة: كان عمري عندما أصبت بالحادث ستة عشر عاماً،

والآن أرقد على هذا السرير قرابة اثنتي عشرة عاماً.

أحفظ من القرآن خمسةعشر جزءاً ولله الحمد،

أقوم بإعداد المحاضرات بالتعاون مع بعض الأخوات التي يقمن
بنشرها وإلقائها في بعض المساجد ومدارس التحفيظ،
وأقوم بإرسال بعض الكتب والأشرطة الدينية لمن يستفيد منها.

ومن بعض ما تعاني منه تقول: أجد صعوبة في التنقل من جنب إلى جنب

وأعاني من بعض القروح المزمنة بسبب ملازمة الفراش،
ولا أقول ذلك للشكوى وإنما ليعتبر من أنعم الله عليه بالصحة والعافية
ليستغل هذه الصحة في طاعة الله جلاوعلا.

وتقول أيضاً: لا أستطيع الصيام لما أجد من متاعب في المسالك البولية.

أما عن كيفية أدائها للصلاة تقول:

أصلى وأنا مستلقية على السرير وطبعاً أتيمم؛لأني لا أستطيع الوضوء.

وتختم حديثها بكلمات مؤثرة توقظ الغافل والغافلة:

يحضرني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه عبد الله بن عمر رضي اللهعنهما:
( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
وكان ابن عمر يقول: " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،
وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك "

وهذه الصحة غالية لا يعرفها إلا من عانى فقدها ،

فأنصح إخواني وأخواتي باستغلال هذه الجوارح في طاعة الله والذهاب إلى مجالس الذكر
وألا يعصوا الله بنعم الله , بل عليهم استغلالها قبل فوات الأوان
فالدنيا ساعة فاجعلها طاعة.
فلايدري الإنسان متى يفاجأ بالأجل، يقول الله تعالى:
((وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَاتَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ )) > [لقمان:34 ]
فأنا كنت في حالة من الصحة والعافية وفي بضع دقائق تحولت إلى كتلة لحم جامدة..
فهل من معتبر؟
~*

ومضة !
: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يقول رسول صلى الله عليه وسلم:
( نعمتان مغبوناً فيهما كثيراً من الناس الصحة والفراغ ) > رواه البخاري.

فهل نتذكر نعمة الصحة والعافية التي نرفل فيها؟
هل تذكرنا نعمة الحركة والمشي على الأقدام والذهاب والقيام بشؤوننا الخاصة .

هل تذكرنا نعماً أعطانا الله إياها ونحن نعصيه بها , واعجباً أين شكر هذه النعم !
قال ابن الجوزي رحمه الله : " النعم إذا شغلتك عن المنعم كانت من المصائب ".

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وجميع جوارحنا،
وأن يجعلها معينة لنا على طاعته وأن يشفي مرضى المسلمين إنه على كل شيء قدير

.

المصدر> " كتاب تجارب دعوية ناجحة " بتصرف .

[color][font]

[/font][/color]

|[ الإصِدآرِ الثَآلِثْ ~> مَجلَةة " بَــــوح الـقُــلُــوبْ " ]| 8Ih9x

[1]رجل مصاب بمرض السكري وغيره من الأمراض لم يستطع
صيام شهر رمضان لأن عليه أن يتناول أدوية في النهار فماذا يلزمه؟
ج ~> عليه إن كان المرض لا يرجى برؤه أن يطعم عن كل يوم مسكينا والله أعلم.

[2] هل يشرع لمن جمع الصلاتين المغرب والعشاء في سفره أن يصلي بعدهما سنة المغرب؟
ج~> لقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء بالمزدلفة جمعا
ولم يصل بينهما شيئا ولم يؤثر عنه أنه قضى بعد العشاء سنة المغرب
وفي ذلك ما يكفيك حجة ودليلا والله أعلم.

[3] أتممت عدة صلوات وكان حكمها القصر فماذا علي أن أفعل؟
ج~> عليك قضاء الصلوات التي أتممتها قصرا مع الإستغفار والله أعلم.

* هل تعلم أن هناك أكلات تحافظ على صحتك ؟

تقول الدكتورة : وفاء كامل- استشاري التغذية :
أن هناك أكلات يمكنها أن تحافظ على صحة الإنسان من دون أن يصاب بأية أمراض ،
وأول هذه الأطعمة هي (الثوم )النيئ الذي يعد مضادا للسرطان
والكوليسترول وضغط الدم ،
ولابد من تناول فصي ثوم يوميا ،
وهناك أيضا (اللوز) الذي يحتوي على فيتامين H‏ وهو مضاد للأكسدة.
وينصح بتناول7 لوزات يوميا بعد وجبة الإفطار ،
وهناك (الشكولاتة السوداء) التي تساعد على
سيولة الدم وتخفيض ضغط الدم ،
وكذلك (السمك) لأنه غني بالأوميجا 3 ،
ولابد من أكله مرتين أسبوعيا ،
ويجب أيضا تناول (الخضراوات والفاكهة ).

قال ابن القيم-رحمه الله: ف ذكر الله أكثر من 100 فائدة:
~> يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويزيل الهم ويجلب الرزق ويكسب المهابة والحلاة
ويورث محبة الله التي هي روح الإسلام..

ويورث المعرفة والإنابة والقرب وحياة القلب-
وذكر الله للعبد وهو قوت القلب وروحه ويجلي صداه ويحط الخطايا
ويرفع الدرجات ويحدث الأنس ويزيل الوحشة.
ويذكر بصاحبه وينجي من عذاب الله ويوجب تنزل السكينة وغشيان الرحمة
وحفوف الملائكة بالذاكر ويشغل عن الكلام الضار ويسعد الذاكر
ويسعد به جليسه ويؤمن من الحسرة يوم القيامة
وهو مع البكاء سبب لإظلال الله العبد يوم الحشر الأكبر في ظل عرشه

وأنه سبب لعطاء الله للذاكر أفضل مايعطي السائلين ،
وأنه أيسر العبادات وهومن أجلها وأفضلها وأنه غراس الجنة وأن العطاء
والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره وأن دوام الذكر للرب تبارك وتعالى
يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء في معاشه ومعاده..

وأن الذكر يسير العبد وهو في فراشه وفي سوقه وأن الذكر نور الذاكر في الدنيا
ونوره في قبره ونور له في معاده وأن في القلب خلة وفاقة
لايسدها شيء البتة إلا ذكر الله عزوجل..
وأن الذكر ينبه القلب من نومه وأن الذكر يوجب صلاة الله عزوجل
وملائكته وأن مدمن الذكر يدخل الجنة
وأن الذكر يسهل الصعب وييسر العسير ويخفف المشاق>

الدُعَآءْ :

اللهــــم ارحمــــنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة-
اللهــــم ذكرنا منه مانسينا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار
واجعله حجة لنا يارب العالمين اللهــــم آمين آمين آمين
وصل اللهــــم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعــــين..

.

تَم الإصِدآر الثَآلث - بحمدِ الله وتوفيقَه -

شكرا